27 ديسمبر 2024, 11:31 صباحاً
تنتهج المملكة سياسة تقوم على الحياد الإيجابي في التعامل مع الصراعات الدولية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والصراعات الإقليمية كالحرب الإسرائيلية على غزة، التي تمدد مسرح عملياتها إلى لبنان وإيران واليمن، وتقوم سياسة الحياد الإيجابي للمملكة على النأي التام بنفسها عن التدخل في الصراعات، وفي الوقت نفسه بذل جهود دبلوماسية فعّالة لإيجاد تسويات سياسية للصراعات من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية.
ومنذ تفجر اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حذرت المملكة من مخاطر اتساع الصراع، على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، التي تمثل أهمية حيوية للاقتصاد العالمي، ولخطوط الملاحة الدولية، وللأمن والسلم الدوليين، وقادت المملكة الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وقف الحرب، وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، باعتبارها مكمن التوترات في المنطقة.
وبالتزامن مع قيادتها للجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، تواصل المملكة توجيه الدعوات إلى مجلس الأمن الدولي والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، للاضطلاع بمسؤوليتها في وقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، ومنع الصراع من التمدد الإقليمي، والدفع بأطراف جديدة إلى دائرة الصراع وبؤرة التوتر، لاسيما بعد نشوب المواجهات الخطيرة بين "إسرائيل" وإيران، وبين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني، وأخيراً بين "إسرائيل" والحوثيين في اليمن.
ووسط تمدد الحرب الإسرائيلية على غزة، وتدحرجها مثل كرة النار إلى خارج قطاع غزة، تواصل المملكة جهودها الدبلوماسية ودعواتها للوقف الفوري للحرب، والانخراط في التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية، كما تواصل جهودها الإنسانية الضخمة لإغاثة الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، والشعب اليمني في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليهم.
0 تعليق