دعا مسؤولون من الأمم المتحدة، أمس الخميس، إلى تجديد الالتزام العالمي بحماية الأجيال القادمة من الكوارث الطبيعية، وذلك في الذكرى العشرين لتسونامي المحيط الهندي، وهي الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 230 ألف شخص في 14 دولة.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة اليوم، أن زلزالًا بقوة 9.1 درجة ضرب قبالة سواحل إندونيسيا، مما أدى إلى إطلاق موجة تسونامي هائلة اجتاحت المحيط الهندي.
وضربت أمواج يصل ارتفاعها إلى 51 مترًا مجتمعات في آتشيه بإندونيسيا، وامتدت الفيضانات لمسافة خمسة كيلومترات داخل البلاد.
وامتد الدمار إلى تايلاند وسريلانكا وجزر المالديف والهند، حيث سارت أمواج تسونامي بسرعة 800 كيلومتر في الساعة، وامتدت التأثيرات إلى الصومال وتنزانيا، ووصلت الأمواج إلى أماكن بعيدة مثل المكسيك وتشيلي وحتى القطب الشمالي.
ونزح أكثر من 1.7 مليون شخص، وبلغت الخسائر الاقتصادية ما يقدر بنحو 10 مليارات دولار، وكان الأطفال هم الأكثر تضررا، حيث قتل الآلاف أو أصبحوا أيتاما.
ووصف فيليمون يانج، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، التسونامي بأنه "أول كارثة عالمية في القرن الحادي والعشرين وواحدة من أكثر الكوارث تدميرا في التاريخ الحديث".
وحث فيليمون يانج الدول على إعادة تأكيد عزمها على حماية الأجيال القادمة ودمج الاستعداد للكوارث والقدرة على الصمود في استراتيجيات التنمية المستدامة.
0 تعليق