2024 عام إبادة الإعلام في غزة - مصر فور

aljazeera.net 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستمر آلة القتل الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة من دون رادع أو عقاب، وسط إصرار وثبات على نقل الرواية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات في ظل ممارسة إسرائيل تعتيما إعلاميا في حربها على غزة.

وحسب حلقة برنامج "المرصد" في (2024/12/30)، لم تتوقف فواجع الجسم الصحفي الفلسطيني في عام 2024 حتى الأيام الأخيرة منه، إذ استشهد 5 صحفيين من قناة القدس اليوم أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

بانر 360 - المرصد - الإعلام الإسرائيلي أسير البروباغاندا والرقابة

وارتكب جيش الاحتلال أكبر مجزرة في يوم واحد بحق الصحافة على امتداد 450 يوما من الحرب المستمرة، إذ استشهد الصحفيون الخمسة حرقا داخل سيارة البث الخارجي جراء صاروخ أطلق من مسيّرة إسرائيلية.

وقبل الحادثة الأخيرة بـ10 أيام، وتحديدا منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024، استشهد مصور الجزيرة الزميل أحمد اللوح بعدما أطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخا على مركز للدفاع المدني في النصيرات عندما كان يغطي اللوح عمليات الإنقاذ.

وتزامن استشهاد اللوح مع تنظيم صحفيين فلسطينيين وقفة تضامنية في خان يونس جنوبي القطاع إحياء للذكرى السنوية لاستشهاد مصور الجزيرة سامر أبو دقة.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 201 خلال الحرب الإسرائيلية التي أبانت منذ أيامها الأولى -وفق مراقبين- نية متعمدة لقتل شهود الكلمة والصورة بغية طمس معالم الجريمة الأكبر.

غزة.. المكان الأخطر

ونددت المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن الحريات الصحفية، وشددت في تقاريرها السنوية مع نهاية عام 2024 على أن إسرائيل جعلت من غزة أخطر مكان لممارسة مهنة الصحافة.

إعلان

وأكدت هذه المنظمات أن استمرار إفلات الجناة من العقاب هو العامل الأول في تمادي إسرائيل في عملية التصفية المتعمدة للصحفيين في الميدان.

ومنذ بداية الحرب، بدت نوايا جيش الاحتلال جلية بالاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين، إذ لم تشفع لهم السترات والخوذ الصحفية الزرقاء بل تحولت أهدافا من أجل إسكات شهود الصورة وطمس الرواية الفلسطينية وتكريس السردية الإسرائيلية.

وحسب المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين، فقد تصدر قطاع غزة قائمة المنطقة الأكثر خطورة ودموية على العمل الصحفي، في حين صُنفت إسرائيل -وفق منظمة مراسلون بلا حدود- أنها واحدة من أكثر 3 دول في العالم تسجن الصحفيين.

كذلك تعتبر إسرائيل وهاييتي من البلدان الأكثر إفلاتا من العقاب في ما يخص الجرائم والانتهاكات ضد الصحافة، وفق المؤشر العالمي لظاهرة الإفلات من العقاب لعام 2024، الذي تصدره لجنة حماية الصحفيين في نيويورك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق