كاتب إسرائيلي يدعو لتقسيم سوريا إلى خمس دويلات - مصر فور

arabi21.com 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
قال المحامي والخبير العسكري الإسرائيلي، رامي سيمني، إن تقسيم سوريا إلى "كانتونات" ستكون وسيلة لمواجهة التوسع التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وتعزيز المصالح الإسرائيلية.

ويرى الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سوريا دولة "مصطنعة" منذ تأسيسها بعد اتفاقية سان ريمو (1920)، حيث كان من المفترض أن تكون مقسمة إلى خمس مناطق ذات حكم ذاتي بناءً على التركيبة العرقية والطائفية.

ولفت إلى أن سوريا لم تكن يومًا دولة موحدة أو قومية، وأن تقسيمها هو الحل الأكثر انسجامًا مع الواقع الديموغرافي.

اظهار أخبار متعلقة

ويعتقد الكاتب أن تفكيك سوريا سيخدم مصالح إسرائيل، حيث يمكن دعم الكانتونات المختلفة مثل الدروز والأكراد. الأكراد، على وجه الخصوص، يُنظر إليهم كحلفاء تاريخيين لإسرائيل، ودعم استقلالهم سيعزز الضغط على تركيا.

ويرى المقال أن أردوغان يُعتبر التهديد الأكبر بعد إيران، وإن تقسيم سوريا وإنشاء دولة كردية مستقلة سيضعف نفوذه.

وتابع: "الهدوء الزائف في سوريا بعد سقوط الأسد يثير حماسة محللينا الذين يغرقون في أملهم أنه ربما، ولو لمرة واحدة في الشرق الأوسط، يتحول الإرهابيون الذين تتمثل ماهيتهم في القتل والتدمير إلى شخصيات مثل سنو وايت. ولكن، هذا لن يحدث. كان المحللون يحلمون بأن يحدث ذلك مع عرفات، ربما مع السلطة الفلسطينية، ربما مع حماس - ولكن ذلك لم يحدث".

وأضاف: "لن يحدث ذلك مع قائد المتمردين الجولاني، الذي يعتبر مثل يحيى السنوار. الرجل يغير مظهره بلا توقف: من الملابس الجهادية، إلى زي القتال التكتيكي، وأخيرًا إلى بدلة أعمال أنيقة ومفصلة - محاولات غير سلسة لتنويم الاستخبارات الإسرائيلية، لكن ليس فقط ذلك".

اظهار أخبار متعلقة

وقال إنه "بعد سقوط الأسد، كل مجموعة من المتمردين تسعى لتحقيق أكبر مكسب للمجموعة التي تمثلها. كل مجموعة تبدأ بتحريك الدفة نحو اتجاهها".

وشدد على أن هذه هي الفرصة لإسرائيل لتشكيل المنطقة المحيطة للأجيال القادمة.

وتابع: "في محاضرات مختلفة، وكذلك في هذا المقال، كنت من أوائل من تحدثوا قبل خمسة أشهر عن الحاجة الاستراتيجية لإسقاط نظام آيات الله. تدمير القدرة النووية لن يفيد طالما أن هناك نظامًا في إيران يسعى لتدميرنا. لكن التهديد الأكبر على إسرائيل بعد سقوط نظام آيات الله هو السلطان أردوغان، الذي في طريقه لإعادة إنشاء الإمبراطورية العثمانية، ويتحدث عن احتلال إسرائيل. لذا، يدعم أردوغان سوريا موحدة - لأنه من أجل احتلال الشرق الأوسط يحتاج إلى الهدوء على حدوده، بحسب الكاتب.

ويضيف "المصلحة الإسرائيلية هي عكس ذلك تمامًا. يمكن لإسرائيل ويجب عليها أن تجعل سوريا تختفي. بدلاً من ذلك، ستكون هناك خمسة كانتونات، موجودة بالفعل الآن، 
يجب على إسرائيل أن تعمق سيطرتها داخل سوريا، عميقًا داخل الكانتون الدرزي الذي يسعى للاتصال بنا - ليس من خلال الضم ولكن من خلال حكم ذاتي يتلقى الحماية من إسرائيل".

وتابع: "تخيلوا دولة كردية مع عشرات الملايين من الناس تجلس على رأس أردوغان، على طول حدوده الشرقية مع تركيا. يجب على إسرائيل أن تتخلى عن سياسة إخفاء علاقاتها مع الأكراد. الأكراد هم أصدقاء قدامى لإسرائيل، ولهم علاقات تاريخية عميقة معنا. إخفاء هذه العلاقات ودعمهم في مطالبهم المشروعة للاستقلال ليس أخلاقيًا".

وختم مقاله قائلا: "تشجيع إقامة كانتون أو حكم ذاتي أو دولة كردية على حدود تركيا سيسبب مشاكل لأردوغان، الذي سيتعين عليه تفسير معارضته للعالم، وسيزعزع الدعم له داخل تركيا، وسيؤدي إلى إضعاف الاقتصاد التركي الهش - وربما ينتهي به الأمر إلى إنهاء حكمه الجائر في تركيا، ما سيجلب الراحة لجميع دول حلف الناتو.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق