الإثنين 30/ديسمبر/2024 - 06:04 م
يؤثر فقر الدم بشكل كبير على الصحة العامة، حيث تتعرض أكثر من 571 مليون امرأة لخطر النتائج الصحية السلبية، بسبب نقص الحديد وأسباب أخرى، وتوصلت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في الصين، إلى انتشار فقر الدم بين النساء في سن الإنجاب، واستكشاف الاختلافات الجغرافية، والتحقيق في العلاقة بين فقر الدم والعوامل الأيضية، وخاصة زيادة الوزن والسمنة.
واستخدمت الدراسة بيانات من نظام Meinian Healthcare Group، ما يوفر رؤى حول الخصائص الوبائية لفقر الدم ويساهم في تطوير استراتيجيات التدخل المستهدفة، وبين عامي 2019 و2021، أظهر انتشار فقر الدم لدى النساء على مستوى العالم انخفاضًا طفيفًا، حيث زاد الانتشار من 28.5% في عام 2013 إلى 29.9% في عام 2019، وينتج فقر الدم عن حالات متعددة، بما في ذلك نقص المغذيات والالتهابات المزمنة، وفقًا لما نشر في نيوز ميدكال.
عوامل الإصابة بفقر الدم بين النساء في سن الإنجاب
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى أنه في الصين يختلف انتشار فقر الدم حسب المناطق الديموغرافية والجغرافية، مع ملاحظة ارتفاع المخاطر منذ عام 2012، وتركز الدراسة على النساء غير الحوامل اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عامًا، وتعرف فقر الدم على أنه تركيز الهيموجلوبين 120.0 جم / لتر، مع تعديل الارتفاع، وتم تصنيف انتشار فقر الدم إلى خفيف ومتوسط وشديد، مع دمج فقر الدم المتوسط والشديد في فقر دم متوسط وأسوأ.
وتوصلت الدراسة، إلى أن انتشار فقر الدم بشكل عام هو 15.8%، مع تصنيف 41.5% على أنه متوسط وأسوأ، وفقر الدم أكثر انتشارًا بين النساء الأكبر سنًا، مع أعلى معدل انتشار لوحظ بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و44 عامًا، وأن الاختلافات الجغرافية في انتشار فقر الدم كبيرة، حيث يبلغ أعلى معدل انتشار في Xizang وأقل معدل في Guizhou، كما وجدت الدراسة ارتباطًا إيجابيًا بين فقر الدم وضعف وظائف الكلى وتاريخ الولادة القيصرية، في حين أن زيادة الوزن والسمنة ترتبط سلبًا بفقر الدم بشكل عام ولكنها ترتبط بشكل إيجابي بفقر الدم المعتدل والأسوأ.
وأشارت النتائج إلى أن العوامل الأيضية تلعب دورًا في انتشار فقر الدم، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة تعالج كل من فقر الدم والاضطرابات الأيضية، وتشمل قيود الدراسة التركيز على المناطق الحضرية والافتقار إلى السجلات السريرية لتحديد النوع الفرعي من فقر الدم، وعلى الرغم من هذه القيود، تقدم الدراسة تقديرات قوية لانتشار فقر الدم وتؤكد على أهمية مراعاة العوامل الجغرافية والأيضية في استراتيجيات الحد من فقر الدم.
0 تعليق