أزهري لمنتقدي تهنئة المسيحيين برأس السنة: حديثكم ضار ولا يوجد مانع شرعي بتهنئتهم - مصر فور

cairo24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 30/ديسمبر/2024 - 01:00 م

تلقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، سؤالًا ورد إليه نصه: ما حكم تهنئة المسحيين بأعيادهم؟

وقال الدكتور عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال تعالى في القرآن الكريم لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، كما روت كتب السنة أن غلاما ليهودي مرض فزاره الرسول صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام فأسلم. 

وأضاف لاشين، أن الحقوق والواجبات في الإسلام متعددة منها حقوق سببها الجوار وهذه تنقسم ثلاثة أقسام: منها جار له حق واحد وهو حق الجوار وهو الجار غير المسلم، وجار له حقان وهو الجار المسلم، له حق الإسلام وحق الجوار، وجار له ثلاثة حقوق وهو الجار المسلم القريب له حق الجوار وله حق كونه مسلما، وله حق القرابة.

وتابع: إذن المخالفة في الدين لا تسقط حق الجوار وما يقتضيه هذا الحق من واجبات والتزامات متبادلة بين الجيران ولو كان أحدهما يهوديا أو نصرانيا، وينطبق في هذه الحالة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، والحديث الذي ارتقى بالجار لدرجة القرابة النسبية التي تكون من أسباب الميراث لم يفرق بين كون الجار مسلما أو غيره.  

أزهري لمنتقدي تهنئة المسيحيين بالكريسماس: حديثكم ضار ولا يوجد مانع شرعي بتهنئتهم

وأكد: تشدد البعض تشددا بعيد عن سماحة الإسلام حينما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها، ويرى عدم جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم بحجة أن ذلك ينم عن موافقة لهم على ما هم عليه، نقول له هذه الفتوى ضارة وليست النافعة، المنفرة وليست المؤلفة، المباعدة وليست المقربة، هلا شققت عن قلب أخيك المسلم حينما هنأ أخاه في الإنسانية النصراني بعيده وعلمت (وعلم هذا لله وحده) أنه هنأهم بأعيادهم مشاركة منه معتقداتهم؟.  

390.jpeg
منشور لاشين

وتساءل الأزهري، قائلًا: لماذا حملت هذه التهنئة على الناحية العقدية ولم تحملها على الناحية الاجتماعية والإنسانية، وإسلامنا له باع طويل وله مضمار السبق في النواحي الاجتماعية والحقوق الإنسانية، موضحًا: ألم يشرع إسلامنا الزواج من نسائهم، فإذا تزوج المسلم من نسائهم أيكون مشاركا لها عقيدتها؟.. لا مانع شرعا من وجهة نظري على الأقل من تهنئة إخواننا في الإنسانية بأعيادهم، والله وحده يعلم القصد والنية ولا أحد سواه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق