قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستتخلى عن مقترح لتعليق نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى مع بدء الولايات المتحدة نشر مثل تلك الأسلحة.
وأضاف لافروف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نشرت اليوم الأحد "نقوم بتقييم الوضع على أساس تحليل الإجراءات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على الصعيد الإستراتيجي، وبالتالي تطور التهديدات الناجمة عنها".
وتابع "اليوم من الواضح -على سبيل المثال- أن مذكرة التعليق المؤقت لأنشطة نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى لم تعد صالحة عمليا، ويجب التخلي عنها".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تجاهلت بعجرفة تحذيرات روسيا والصين، وعمليا تحركت بالفعل لنشر صواريخ من هذا النوع في مناطق عدة من العالم".
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو بأي مكان في أوروبا.
وقال بوتين "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".
إعلان
وشبّه بوتين الحالة الراهنة بفترة الحرب الباردة، قائلا إن "هذا الوضع يذكّر بأحداث الحرب الباردة المرتبطة بنشر صواريخ بيرشينغ الأميركية متوسطة المدى في أوروبا".
وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة -التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر- محظورا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.
وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة عام 2019، واتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لها، وقال الكرملين حينها إنه سيلتزم بوقف إنتاج هذا النوع من الصواريخ إذا لم تنشر الولايات المتحدة منها على مسافة قريبة من روسيا.
0 تعليق