قال خبيران عسكريان إن إطلاق صواريخ من بيت حانون شمالي قطاع غزة باتجاه مدينة القدس المحتلة يعكس فشل إسرائيل في القضاء على قدرات المقاومة، وينغص على جيش الاحتلال شعوره بالنصر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة بعدما دوّت صفارات الإنذار في القدس المحتلة وجنوب إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الصواريخ أطلقت من مسافة قريبة من مكان تمركز الجنود الإسرائيليين في بيت حانون.
وتمثل العملية مفاجأة لإسرائيل ليس فقط لأنها حدثت بعد نحو 15 شهرا من الحرب المدمرة، وإنما لأنها خرجت من بيت حانون التي بها 3 ألوية إسرائيلية من أجل تدميرها، حسبما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، قال حنا إن إطلاق هذه الصواريخ "يعطي إشارات مهمة، لأنه تزامن مع وجود قوة إسرائيلية كبيرة في القطاع، وفي وقت يجري فيه التفاوض بشأن الأسرى، ويتواصل فيه إطلاق الصواريخ من اليمن أيضا".
وتؤكد العملية أن إسرائيل لم تنتصر وأن المقاومة لم تهزم -برأي حنا- لأن الصواريخ أطلقت من بيت حانون التي دمر الاحتلال 3500 منزل فيها، ولا يزال يخوض عملية تدمير أوسع فيها وفي شمال القطاع كله.
إعلان
إسرائيل لم تنتصر والمقاومة لم تهزم
ولن تنهي هذه الضربات الحرب، لكن الخبير العسكري يقول إنها "تحرج إسرائيل وتؤكد لها أن المقاومة لا تزال موجودة وقادرة على الضغط".
بدوره، قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن هذه العملية تؤكد غياب الحسم العملياتي من جانب إسرائيل، وتبعث برسالة قوية لجيش الاحتلال والداخل الإسرائيلي، "خصوصا اليمين المتطرف"، بأن المقاومة لا تزال قادرة على العمل.
كما تعكس العملية -حسب الصمادي- أن الأنفاق لا تزال تعمل بكفاءة في مواجهة جيش مزود بأحدث الأسلحة ويحظى بدعم دولي واسع، ولديه 4 فرق عسكرية تعمل بالقطاع.
ورغم تحقيق جيش الاحتلال مكاسب تكتيكية من تدمير القطاع وقتل عدد كبير من سكانه وتهجير سكان أجزاء كبيرة منه، فإنه يحتاج إلى كثير من الوقت والقوة لكي يتمكن من تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في القضاء على المقاومة، حسب الصمادي.
0 تعليق