طافت بالأراضي المقدّسة في مكة المكرّمة لتؤدي مناسك العمرة، وفي أثناء رحلتها إلى بلدها الجزائر حضرتها الوفاة؛ لتفترق الروح عن الجسد، كلٌّ إلى وجهةٍ منفصلة، فبعدما أبلغ ركاب الطائرة التي كانت تركبها عن وفاتها، اضطرت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية إلى الهبوط في مطار القاهرة يوم الجمعة الماضي.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن موقع "أوراس" الجزائري، أن الطائرة أقلعت من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الساعة 10:26 صباحاً بالتوقيت المحلي، متجهةً إلى مطار وهران في غرب الجزائر، إلا أن ظروفاً طارئة أجبرتها على تغيير مسارها باتجاه مطار القاهرة الدولي عقب تعرُّض إحدى المعتمرات على متنها لوعكةٍ صحية مفاجئة غابت على أثرها عن الوعي، ووسط محاولات الركاب والمُسعفين لنجدتها تبيَّن أنها فارقت الحياة قبل أن يقرّر قائد الطائرة من طراز "إيرباص A330"، اتخاذ قرار الهبوط الاضطراري بمطار القاهرة الدولي؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والمتبعة في مثل هذه الحالات.

لم تكشف السلطات أو شركة الطيران تفاصيل دقيقة تتعلّق بسبب الوفاة، إلا أن الواقعة أثارت تعاطفاً واسعاً من قِبل ركاب الطائرة وطاقمها، إذ تحوّلت السعادة التي كانت باديةً على وجه المرأة المُسنة إلى ذكرى حزينة بعد وفاتها في الجو قبل أن تصل إلى أسرتها في الجزائر، وعقب الانتهاء من الإجراءات القانونية والإدارية كافة المتعلقة بالمعتمرة المتوفاة، استأنفت الطائرة رحلتها باتجاه مطار وهران، حيث عادت إلى السماء منطلقةً من مطار القاهرة الدولي في الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت المحلي للجزائر.