السبت 28/ديسمبر/2024 - 10:54 م
حذر خبراء صحة من تفشي فيروس إنفلونزا الطيور في عدد من دول العالم، وأن هناك طفرة واحدة من الفيروس قد تسبب انتقاله من إنسان إلى آخر، مما قد يؤدي إلى انتشار جائحة عالمية جديدة بحلول عام 2025.
تحذيرات من تفشي انفلونزا الطيور عام 2025
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، فإنه من بين الفيروسات التي لفتت الانتباه فيروس H5N1 أي عدوى إنفلونزا الطيور، وهذا النوع من الإنفلونزا شائع بين الطيور، ولكنه بدأ مؤخرًا يصيب حيوانات أخرى مثل الأبقار والخيول، ورغم أنه لا ينتشر بسهولة بين البشر في الوقت الحالي، فإن الخبراء يخشون أن يتغير، مما يجعل انتقاله من إنسان إلى آخر ممكنًا.
وبحسب خبراء الصحة، فإنه من بين الأمراض فيروسات الإنفلونزا والتي تشكل تهديدًا بسبب قدرتها على التحور بسرعة، وهناك سلالة واحدة على وجه الخصوص، وهي سلالة H5N1 تدق ناقوس الخطر لأنها على وشك أن تتحول إلى أزمة صحية كبرى بحلول عام 2025.
لماذا يشكل فيروس H5N1 مصدر قلق؟
وينتشر فيروس H5N1 على نطاق واسع بين الطيور البرية والداجنة، ومؤخرًا تم اكتشافه أيضًا في الأبقار بالعديد من الولايات الأمريكية، وفي الخيول في منغوليا، مما أدى إلى توسع نطاق انتشاره، ويصيب الفيروس البشر أحيانًا، وغالبًا من خلال الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة أو استهلاك الحليب الخام.
وفي الولايات المتحدة، تم الإبلاغ عن 61 حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور هذا العام، وهو ارتفاع حاد مقارنة بحالتين فقط في مختلف أنحاء الأمريكتين في العامين السابقين، ومع معدل وفيات يبلغ 30% بين المصابين، ورغم أن فيروس H5N1 لا ينتشر حاليًا من شخص إلى آخر، فإن وجوده في المزارع وفي الحيوانات يزيد من خطر تطوره.
وتصيب فيروسات الأنفلونزا الخلايا عن طريق الارتباط بهياكل جزيئية، تسمى مستقبلات السياليك، وفي حين ترتبط فيروسات الأنفلونزا التي تتكيف مع البشر بكفاءة بمستقبلات السياليك البشرية، فإن فيروس H5N1 مصمم في المقام الأول لمستقبلات الطيور، مما يقلل من احتمالات انتشاره بين البشر في شكله الحالي، ولكن دراسة حديثة كشفت أن طفرة واحدة في جينوم فيروس H5N1 قد تعزز بشكل كبير قدرته على الانتشار من شخص إلى آخر، وإذا حدث هذا التكيف فقد يؤدي إلى جائحة عالمية، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ومنسقة في مختلف أنحاء العالم.
0 تعليق