لا مكان آمنًا حتى للشهداء.. مدير مستشفى العودة يكشف أهوال شدة القصف الإسرائيلى - مصر فور

dostor. 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على مدار أيام تحاول "الدستور" الوصول إلى الكوادر الطبية المتواجدة بمستشفيات شمال قطاع غزة، وبالرغم من شدة القصف والاستهدافات الإسرائيلية للمسشفيات وانقطاع الإنترنت، فإن الدستور تمكن من الوصول إلى مدير مستشفى العودة في ساعات الفجر الأولى، عقب قصف شديد استهدف محيط المستشفى، وكشف لنا أهوال ما يعيشونه خلال الفترة الحالية.

وقال الدكتور بكر أبوصفية، مدير مستشفى العودة بتل الزعتر شرق مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، إن الأوضاع غاية في الصعوبة، خاصة خلال آخر أسبوع في ظل الحصار الظالم على شمال قطاع غزة وكل القطاع.

وأضاف أبوصفية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك استهدافات مباشرة من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المستشفيات سواء مستشفى العودة أو المستشفى الإندونيسي أو مستشفى كمال عدوان، عدا عن الاستهدافات المباشرة، هناك استهدافات غير مباشرة من قبل قوات الاحتلال من خلال وضع الروبرتات وبراميل المتفجرات بين المباني لهدم مربعات سكنية قريب من المستشفيات، لافتًا إلى أن آخر ليلتين خرجت المستشفى عن الخدمة بسبب تدمير كل الأجهزة والأقسام والنوافذ والأبواب والكاونتر وحتى الأجهزة تحركت وخرجت من مكانها من شدة القصف.

 

المستشفى أصبح خارجًا عن الخدمة

وتابع أبوصفية: "أصبح مستشفى العودة شبه خارج عن الخدمة، لا يوجد مصابون يستيطعون الوصول إلى المستشفى في الوقت الحالي بسبب قلة وجود الأهالي في الشمال، وحتى من يصاب بعيد عن المستشفى لا يمكن له الوصول، لأنه لا يوجد وسيلة مواصلات أو سيارة إسعاف أو دفاع مدني أو حتى عربات التي تجرها الدواب، مشيرًا إلى أنه في  السابق كان المصاب يحمل على الأكتاف وفي أحيان كثيرة يتعرض للقصف هو ومن معه".

وتابع أبوصفية: "استقبلنا يوم 25 ديسمبر 7 إصابات وتم إدخال 5 منهم إلى المستشفى بإصابات في الرأس يحتاج بعضهم للتحويل إلى محافظة غزة لحاجتهم للأشعة والعمليات، كما وصل 3 شهداء إلى المستشفى وتم ارتقاء شهيد خلال العمليات بسبب شدة الإصابة، فصل الكبد من مكانه جراء قتله من قبل دبابة، ولذلك كل الشرايين كان مقطعة وليس لها جراحة".

وحول مصير جثامين الشهداء وأماكن دفنها، قال أبوصفية لا يوجد مكان للدفن ولا يوجد مكان آمن حتى على الشهداء، ولكن هناك منطقة تبعد عن المستشفى 70 مترًا تم دفن 10 شهداء بها حتى اللحظة.

وأشار أبوصفية، إلى أن أغلب سكان شمال غزة صاروا في غرب غزة، هجروا منازلهم وبيوتهم مجبرين، بعد تحذيرات الكواد كابتر الإسرائيلية لهم بالخروج والذهاب إلى صلاح الدين، ومن ثم إلى غرب غزة، وبالفعل خرجت الأهالي تحت تهديد السلاح، متابعًا: "نحن في خطر ولا نستطيع الخروج أو مغادرة أماكنا طالما هناك جرحى ومصابون".

وحول توفر الأدوية والمستلزمات المعيشية الأساسية، قال أبوصفية، لا يزال لدينا بعض الأدوية عبارة عن أقراص وبعض الحقن، وهناك حالات مريضة داخل المستشفى، ولكن لا نستطيع تقديم لهم العلاج بسبب انعدام وفناء الأقراص والعلاج الخاص بهم.

وتابع: "الوضع الغذائي لولا أن الصليب الأحمر رمي 40 طردًا غذائيًا، لكنا نعاني الآن، ورغم ذلك دخلنا في مرحلة تقشف شديد نعطي على العشاء رغيفين واحد للفطار وآخر للعشاء، وبداية من اليوم فصاعد سيكون رغيفًا واحدًا فقط طوال اليوم، وبعد ذلك سيكون نصف رغيف، لأن الطحين بدأ يقل وينفد، ونحتاج إلى كيسين أي 50 كيلو في الخبزة الواحدة".

وأوضح أبوصفية، أن المستشفى حاليا يوجد به 100 شخص بين كوادر طبية 65 والباقي جرحى ومرافقون ونحاول جاهدين أن نقنن أوضاعنا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق